ذكريات الطفولة
يمضي الزمان؛ وتتغير ملامح الانسان، وأبعاد المكان، ولكن تبقى الذاكرة مؤرِّخا؛ يوثق عطر الأحداث، وجميل المواقف.. وعلى الجانب الأكثر إشراقا من ذاكرتي تظل ذكريات الصبا والطفولة حاضرة، يقظة؛ بكامل عنفوانها، برغم تلاحق الأحداث، واحتشاد المواقف.
أرى ما كان في الطفولة كأن لو كان بالأمس القريب!، وأحداث مضت قبيل ساعة تسقط فريسة النسيان!، بالغرابة الذاكرة؛ لكأنها تزين جدرانها بذكريات الصبا والطفولة.
حشود من ذكريات الصبا والطفولة تقف على حافة الذاكرة؛ تصارع قوى النسيان بعنف، وتأبى أن تسقط.. تصارع وكأنها سقيت إكسير البقاء؛ غازلتني ذكرياتي الطفلة؛ وأيقظت في القلب عندي عاطرات الأمسيات؛ فتذكرت؛ وهاجني الشوق لماضيّ، وأحلام الصبا، وعزائي أنني استلهمت للحاضر بعض أحلامي الصبية؛ وطفقت أُجَدِّد الذكرى حنينا أبديا..
ما اجمل براءه الطفوله وما ارق المشاعر العفويه الرقيقه التي يتعامل بها الأطفال مع هذه الدنيا