بعـ ـد رحيلي ..
جف حبري .. نفذت اوراقي ..
امتلئت كتبي باسمكـ
لم يعد هناك مكان اكتب عليه
و لم يعد هناكـ قلم يكتب من جديد شعركـ
بعـ ـد رحيلي ..
حنت زهوري لقطرات دموع فرحكِـ
بعـ ـد رحيلي ..
توقفت عن الكلام
وغاب نظري منتظرا" رؤيتكِـ
كنتِ هنا قبل أيام .. و ها قد اختفيتِ
وعدتني اننا سنبقى سويا"
و ألا يفرقنا سوى الموت
لكنني رحلت .. و الموت .. تآكلني
و بقيت وحدي و ذكرياتنا تأكل أناملي
ندما" ... على ما فعلته بيدي
لا أدري بأي محيط سقطت
لم تعلميني السباحة بعيدا عنكِـ
بل علمتيني كيف اغرق بأحضانكِـ
علمتيني انه مهما فعل الزمان بنا
فإن المستقبل لن يخذلنا
لكنني تخاذلت قبل وصول المستقبل
ووقعت رغما" عني في جوانح الحظ
أتوارى الآن عن عيون من حسدوني بكـ
أخاف رؤية موتي بأنظارهم
لطالما حلمت بكِـ و لا زلت اراكِـ بأحلامي
أراكِـ خلفي و أمامي
أراكِـ إلى الآن تدفعين عن دربي الحزن و الأذى
تؤلم نفسكِـ كي تريحني
لكنكِـ في آخر أحلامي ..
قد دفعت عن روحي المنية و أسقيتيه لنفسكـ !!
و قبل ان يبصر نظري النور ..
كنت في أحضانكـ .. اشتهي أخذ انفاسكِـ في روحي
لتكوني آخر أنفاسي
لم أخف وقتئذ لأول مرة
لأنني كما تعاهدنا سنتقاسم الكفن
وها أنتِ بقربي .. في آخر لحظات حياتي
غرقتِ في دموعي عندما استيقظت
لأنني تذكرت أن كل ما كان مجرد حلم
أحاول بها رسم واقع لن يكون أبدا"
لا النوم و لا الحقيقة تتركني
كلها تنادي باسمكِـ سيدتي
تنادي عليكِـ ... أي قبل رحيلكِـ ..
لا تنسي ذكرانا ..
لربما جعلتنا نبكي ..
لكنها تعود لترسم بسمتنا
وقتها سأدركـ أنكِـ قربي .. و أنكِـ كنتِ لي ذات يوم
و بأحضاني أنااااااااا .........