حـــبٍ يشيّب و صاحـــبه ما بَــعَدْ شـــاب
وحـــبٍ يشيب وصــاحبه في شـــبابـــه
وحـــبٍ يغيب وصاحبه ما بَعَدْ غـــاب
وحـــبٍ يـــدوم وصاحبه فــي غـــيابه
وحب يـذوّب خافـــقٍ ما بعـــد ذاب
وحبٍ يداوي صاحـــبه مـــن عذابـــه
وحبٍ يتوّب خافـقٍ مــا بـــعــَدْ تـــاب َ
وحبٍ يزيـــدك رغــبةٍ فـــي الكــتابــه
وحـــبٍ حياته كلّها لـوم وِعْـــتاب
وحـبٍ حــقيقي ما يضــرّك عـــتابـه
وحـبٍ بـلا معـنى وحـبٍ بلا اســـباب
يبــدا غريـــب وينتهي في غرابـــه
وحبٍ ضعيفٍ مــثل حبرٍ على كْـــتاب
تمــحيه دمـــعــه في ثــواني كـــآبـــه
وحــبٍ قـويٍ مــثل قصــرٍ لـه ابـــواب
لو هبّ عاتــيْ الريح ما اهــتز بـــابــه
وحبٍ بدايــة رحــلتــه نظـرة اعـجــاب
واخـر مطــافه مـــثل يــومٍ بـــدا بـــه
وحــبٍ يعــيش بداخل قْلوب الاحـــباب
وحــبٍ يشــيع وكــل حــَيٍ درى بـــه
وحبٍ مقامه في ضلوع الصَدِر طــاب
وحـــبٍ يعــدّي مـــثل مــرّ السحابــه
وحــبٍ على قـــبره نعق بــوم وغْراب
وحـــبٍ تغــنّى بـــه لـحـــون الربــابـه
وحــبٍ بمـــقدارٍ وحــبٍ بـــلا حْســابٍ
وحـــبٍ بمـــعروفٍ وحـــبٍ نهــابـــه
وحــبٍ يعيش أهــله وسط داره اغراب
ويــموت قــهــر و يــندفــن في تــرابـه
وحـــبٍ غدا ســـرّه ســوالــف للاجناب
وحــبٍ يموت وصاحـــبه مــا حكى به