قلّة البخت كان هناك فرصة لسد المديونية، وشطب اسمنا من دفتر نادي باريس، كان هناك فرصة لتخفيض نسبة التضخم، وزيادة حصة الفرد من الدخل القومي، و لمضاعفة الرواتب،ولتخفيض الأسعار، لزيادة مخزون السدود من المياه، ولتحسين الموسم الزراعي، لتخضير المناطق الصحراوية، لترخيص طن الحديد، وتنزيل سعر الأرز، وتوزيع كوبونات للجميد، وضبط الأسواق من المتلاعبين، كان هناك فرصة للقضاء على الفقر، واستئصال الفساد، وتشغيل كل العاطلين عن العمل،وشطب السيارات القديمة، وتحسين شبكة الطرق، ومحاولة احياء البحر الميت من خلال الصعقات الكهربائية، ومطّ شاطىء العقبة قليلاً .. كان هناك فرصة لاستخراج البترول من أول ضربة فأس، واستغلال الصخر الزيتي من أول عصرة،واستغلال الغاز الطبيعي من أول ''شفطة''،وتوزيع الديزل والكاز والبنزين مجاناً، كان هناك فرصة لفتح كسّارات اليورانيوم مبكراً ونقله من خلال خط قلاّبات : الطفيلة- روسيا وبالعكس ..كان هناك فرصة للتوسع في التصدير والتقليل من الاستيراد،وانتشار السياحة، ومجانية العلاج، ومجانية التعليم الجامعي، وفتح حسابات بنكية لكل من يحمل رقماً وطنياً وتنزيل حصته من خيرات البلد نقداً في نهاية كل شهر ..كانت هناك فرصة لحل مشاكل العزوف عن الزواج،وحوادث السير، وإطلاق العبارات النارية ..وتخفيض الاجارات، والقضاء على الترهل الإداري، ومحو المحسوبية والواسطة ..كان هناك فرصة لجعل سويسرا تغار منّا وتتمنّى لو أنها محافظة نائية من محافظاتنا ..كل ذلك لو أن ''محمّد قويدر'' فاز في ستار أكاديمي .. لكن الله على قلة البخت